يحيى السنوار أبو إبراهيم، قائد حماس، ترك بصمة عميقة في تاريخ الحركة. تعرف على مسيرته وتأثيره في الأحداث الأخيرة في غزة.
يحيى السنوار أبو إبراهيم هو شخصية بارزة في تاريخ حركة حماس. وُلِد في مخيم خان يونس قبل أكثر من ستين عامًا. نشأ في بيئة مليئة بالتحديات. تعلّم في مدارس المخيم ثم أكمل دراسته الجامعية. حصل على شهادة في الدراسات العربية من الجامعة الإسلامية. منذ شبابه، بدأ نشاطه السياسي والاجتماعي تحت مظلة “الكتلة الإسلامية”.
Table of Contents
بداية النشاط السياسي
بدأ يحيى السنوار مسيرته في العمل الطلابي. كان له دور كبير في تنظيم الأنشطة الطلابية. مع مرور الوقت، انتقل إلى أدوار قيادية أكبر. أسس جهاز “المجد”، الذي يُعتبر الجهاز الأمني الداخلي لحركة حماس. هذا الجهاز كان مسؤولًا عن ملاحقة العملاء والمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي.
في أواخر الثمانينات، اعتقلته السلطات الإسرائيلية. اتُهم بقتل أربعة متعاونين مع الاحتلال. حكمت عليه المحكمة بأربعة أحكام مدى الحياة. قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية، حيث واجه ظروفًا قاسية.
الحياة داخل السجون
خلال فترة سجنه، أصبح السنوار شخصية مؤثرة بين الأسرى. كان يتمتع بتواضع كبير وعلاقات قوية مع رفاقه. ومع ذلك، كان له جانب أمني صارم. كان يُعرف بشدته وقسوته في التعامل مع أي اختراقات أمنية.
في منتصف التسعينات، تعرضت حركة حماس لعدة ضربات قاسية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. اغتيل عدد من قادة الحركة، مما أدى إلى حالة من الهوس الأمني داخل الحركة. كان السنوار هو المحرك الرئيسي لهذه المرحلة.
خروج السنوار من السجن
في عام 2011، أُطلق سراح يحيى السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بصفقة شاليط. عاد إلى غزة ليصبح أحد أبرز القادة العسكريين للحركة. أسهمت علاقاته القوية ودعمه من قبل رفاقه في تسهيل اندماجه مع الجناح العسكري للحركة.
القيادة بعد العودة
بعد عودته، تولى السنوار منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أغسطس 2021. تحت قيادته، شهدت الحركة تغييرات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي. يُعتبر السنوار مهندسًا للعديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
في أكتوبر 2023، قاد هجومًا غير مسبوق على إسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشكل كبير. هذا الهجوم أثار ردود فعل عنيفة من الجانب الإسرائيلي.
اغتيال يحيى السنوار
في 17 أكتوبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي عن احتمال اغتيال يحيى السنوار خلال عملية عسكرية في رفح. أفادت التقارير بأن الاشتباك وقع عندما كان السنوار يرتدي زياً عسكريًا برفقة قيادي آخر. نجل إسماعيل هنية أكد خبر وفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا الحدث يعتبر ضربة قاسية لحركة حماس ويُحتمل أن يكون له تأثيرات كبيرة على الوضع الأمني والسياسي في غزة.
الحدث | التفاصيل |
---|---|
مكان الميلاد | مخيم خان يونس |
التعليم | شهادة دراسات عربية من الجامعة الإسلامية |
تأسيس جهاز المجد | جهاز الأمن الداخلي لحركة حماس |
فترة السجن | أكثر من عقدين |
منصب القيادة | رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ أغسطس 2021 |
اغتياله | 17 أكتوبر 2024 |
يحيى السنوار أبو إبراهيم ترك إرثًا عميقًا في تاريخ حركة حماس وفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عام. شخصيته المثيرة للجدل وتأثيره الكبير يجعلان منه أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في المنطقة اليوم.
ختامًا، يبقى تأثير يحيى السنوار على الأحداث السياسية والعسكرية مستمرًا حتى بعد وفاته المحتملة. ستظل ذكراه حاضرة بين مؤيدي الحركة وخصومها على حد سواء.
Discover more from Majhi Naukri
Subscribe to get the latest posts sent to your email.